الاستقلالية هي أيديولوجية سياسية تؤكد على مبدأ الاستقلالية، وهي قدرة الفرد العقلاني على اتخاذ قرار مستنير وغير مجبر. إنه نظام فكري يدعو إلى الحكم الذاتي وتقرير المصير، وغالبًا ما يكون ذلك ضمن كيان سياسي أكبر. يمكن النظر إلى الحكم الذاتي على أنه شكل من أشكال اللامركزية، حيث يتم توزيع السلطة بعيدًا عن السلطة المركزية ونحو الكيانات المحلية أو الإقليمية.
يمكن إرجاع جذور الحكم الذاتي إلى دول المدن اليونانية القديمة، حيث تم تطوير مفهوم الحكم الذاتي لأول مرة. ومع ذلك، ظهر الشكل الحديث للحكم الذاتي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، خاصة ردًا على صعود القومية ومركزية السلطة في الدول القومية. خلال هذه الفترة بدأت مختلف الحركات والكيانات السياسية في الدعوة لمزيد من الحكم الذاتي والحكم الذاتي.
في القرن العشرين، أصبح الحكم الذاتي مرتبطًا بمختلف الحركات الاجتماعية والسياسية، بما في ذلك الحركة العمالية، وحركة الحقوق المدنية، ومختلف الحركات القومية والانفصالية. غالبًا ما استخدمت هذه الحركات مبادئ الحكم الذاتي للدفاع عن المزيد من الحقوق والحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
في العالم المعاصر، غالبًا ما يرتبط الحكم الذاتي بحركات الحكم الذاتي الإقليمي أو المحلي، مثل حركات الحكم الذاتي في كاتالونيا في إسبانيا، واسكتلندا في المملكة المتحدة، وكيبيك في كندا. ومع ذلك، فهو يرتبط أيضًا بأشكال مختلفة من اللاسلطوية والتحررية، التي تدعو إلى لامركزية السلطة وتعظيم الحرية الفردية.
من المهم أن نلاحظ أن الحكم الذاتي هو أيديولوجية واسعة ومتنوعة، مع تفسيرات وتطبيقات مختلفة في سياقات مختلفة. تدعو بعض أشكال الحكم الذاتي إلى الاستقلال الكامل والسيادة، بينما يدعو البعض الآخر إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي داخل كيان سياسي أكبر. على الرغم من هذه الاختلافات، فإن جميع أشكال الحكم الذاتي تشترك في التركيز على مبادئ الحكم الذاتي وتقرير المصير.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Autonomism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.